علم النفس 3

الوحدة الثالثة


مفهوم النمو وأهميته
(النمو ومظاهره)






الدرس الأول: مفهوم النمو وأهميته:
 معنى النمو.
 تعريف النمو.
 أهمية النمو.
 مبادئ النمو وقوانينه.
الدرس الثاني: مراحل النمو:
الدرس الثالث: مظاهر النمو والعوامل المؤثرة فيه:
 مظاهر النمو.
 العوامل المؤثرة في النمو.

الـدرس الأول
مفهوم النمو وأهميته
معنــى النمـو:
هو سلسلة مستمرة تتأثر بالبيئة والوراثة. فيمر الفرد أثناء حياته بمراحل مختلفة مثل غيره من الكائنات الحية أي التي تمر بأطوار ومراحل مختلفة. كل مرحلة لها خصائصها ويعرف التنقل بين تلك المراحل بالنمو وهو تغير وتطور وزيادة تشمل جميع مكونات الفرد الجسمية والنفسية والعقلية.
تعريف النمو:
هو عدد كبير من العمليات المتداخلة المركبة التي تصل بالفرد إلى النضج واكتمال صفاته وخصائصه وقدراته فالنمو تغير وتطور يشمل جميع جوانب التكوين العام للفرد (جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ولغوياً وجنسياً).
أهمية النمو:
للنمو أهمية كبيرة في حياة الفرد. فإن أي اختلال في عملية النمو بسبب البيئة كالتعرض لحادث ما أو الأمراض التي قد تصيب الفرد في مرحلة ما من حياته قد تعرقل عملية النمو.
• كما أن شخصية الإنسان عبارة عن كل متكامل فيها (الجانب الجسمي, العقلي, المتعلق بالتفكير, الانفعالي المتعلق بالعواطف, الاجتماعي المتعلق بالاتجاهات والعلاقات الاجتماعية) وفهم الإنسان لا يمكن أن يتم إلا من خلال فهم هذه الجوانب مجتمعة, لأنها تعمل معاً في انسجام وتوافق. فالنمو العقلي والانفعالي يتأثران بالنمو الجسمي وهكذا.
مبادئ النمو وقوانينــه:
1) النمو عملية تغير مستمرة:
تقوم على التفاعل بين الفرد بكل قدراته وبين بيئته بكل ما بها من مؤثرات حتى يصل إلى النضج فالبيئة تؤثر على نمو طفلين أحدهما في أسرة متعلمة والآخر في أسرة جاهلة فالأخيرة لا تعي أهمية الاعتناء بالطفل.
2) يسير النمو في مراحل وتغيرات كمية:
كما هو الحال في الطول والوزن وعدد المفردات والقدرة على الاستيعاب. هذه المراحل متواصلة لا يوجد فاصل بينها بل أنها مترابطة ببعضها ومتداخلة وبكل مرحلة فيها خصائص تميزها عن لاحقتها. أو سابقتها فالطفل الوليد يختلف بقدراته عنه في الشهر الثالث..... وهكذا.
3) خضوع النمو لمبدأ الفروق الفردية:
فهذه موجودة بين الأفراد, فلا نجد جميع الأفراد ينمون بشكل واحد في جميع النواحي. فقد تجد طفلين ولدا في يوم واحد وأحدهما يمشي قبل الآخر. وحتى على مستوى الفرد نفسه توجد فروق واختلافات فهو ينمو في مرحلة عمرية أسرع من الآخرين في أية ناحية من النواحي.
4) يسير النمو من الداخل للخارج:
فمثلاً من الناحية الجسمية تنمو العظام ثم الخلايا المحيطة بها ويتبع ذلك نمو طبقات البشرة. وجميع جوانب النمو المختلفة ترتبط ببعضها ارتفاعاً وانخفاضاً.
5) تختلف سرعة النمو من مرحلة لأخرى:
إذ ينمو الفرد سريعاً في الطفولة المبكرة ثم يتباطأ في الطفولة اللاحقة ثم يعود للتسارع في فترة المراهقة بينما ينمو ببطء في الطفولة المتأخرة.
6) يسير النمو من العام إلى الخاص:
فحركة الطفل جسمياً مثلاً تبدأ عشوائية ثم بنموه يستطيع التحكم في مفاصل ذراعه وركتبة ومع تطوره يصبح بإمكانه التحكم في أطرافه العليا والقبض على الأشياء كما يتجه النمو الذهني لدى الطفل من التجانس إلى التغاير ففي البداية تكون كل الوجوه إليه مجرد وجه. وبنموه يبدأ يميز بين وجه أبيه وأمه وأقربائه وهكذا....
أسئلة الكتاب المدرسي (مُجاب عنها)
س1/ ما معنى النمو؟ وما أهميته؟ اذكر أمثلة موضحة.
ج1/
* معنى النمو:
هو عدد كبير من العمليات المتداخلة المركبة التي تصل بالفرد إلى النضج واكتمال صفاته وخصائصه وقدراته فالنمو تغير وتطور يشمل جميع جوانب التكوين العام للفرد (جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ولغوياً وجنسياً).... الخ.
* أهمية النمو:
هي أن أي اختلال في عملية النمو بسبب البيئة كالتعرض لحادث ما أو أي مؤثر خارجي أو داخلي عبر الوراثة والأمراض التي قد تصيب الفرد في مرحلة ما من حياته قد تعرقل عملية النمو. وتؤثر فيها. لأن كل جوانب الفرد تعمل معاً في انسجام وتوافق ومن هنا تأتي أهمية النمو.
* مثلاً: في حالة الإنسان، فإن النمو يشتمل على الزيادة والتغير معاً، فكلما نما الإنسان تغير حجم ووزن عضلاته وعظامه وتتغير الوظائف التي يستطيع القيام بها.
س2/ ضع علامة () أو () أمام العبارات التالية:
ج2/ أ) تأتي أهمية النمو في أنه يؤدي إلى غاية النضج. ()
ب) مبادئ النمو تختلف من شخص لآخر عموماً. ()
ج) لا علاقة بين قوانين النمو ومبادئه. ()
س3/ علل ما يأتي:
أ) لا يمكن الفصل بين مراحل النمو.
التعليل: لا يمكن الفصل بين مراحل النمو لأن كل مرحلة توصل إلى المرحلة التي تليها فهو عملية مستمرة متواصلة لا توجد حدود ولا فواصل بين مراحلة كفصول السنة وكل مرحلة لها سماتها وخصائصها التي تميزها.
ب) تختلف سرعة النمو من مرحلة لأخرى ومن فرد لآخر.
التعليل: تختلف سرعة النمو من مرحلة لأخرى ومن فرد لآخر. فمثلاً الطفل الوليد تزداد سرعة نموه ثم يبطئ ثم يعود للسرعة في النمو في مرحلة المراهقة كذلك من فرد لآخر فقد تجد طفلين ولدا في يوم واحد وأحدهما يمشي قبل الآخر.
ج) يسير النمو من العام إلى الخاص.
التعليل: فحركة الطفل جسمياً تبدأ عشوائية ثم بنموه يستطيع التحكم في مفاصل ذراعه وركبته ومع تطوره يصبح بإمكانه التحكم في أطرافه العليا. أما تحكمه بالأطراف السفلى فتتمثل بالقدرة على السير والوقوف. كما يتجه النمو الذهني للطفل من التجانس إلى التغاير. ففي البداية تكون كل الوجوه إليه مجرد وجوه وبنموه يبدأ يميز بين وجه أمه، أبيه، أقاربه، الغرباء.
د) شخصية الإنسان كل متكامل.
التعليل: شخصية الإنسان كل متكامل. لأن بها العديد من الجوانب (جسمية/نفسية/ اجتماعية/بيئية/عقلية....الخ) فغياب أو تعطيل أي جانب من هذه الجوانب يؤثر على بقية الجوانب الأخرى بالسلب وبالتالي فيجب أن يكون الإنسان وشخصيته كل متكامل.
أسئلة يُجيب عنها الطالب بنفسه
س1/ أذكر مبادئ وقوانين النمو.
س2/ عرف النمو.
س3/ وضح أهمية النمو مع ذكر أمثلة.

الـدرس الثانـي
مراحل النمو
1) مراحل ما قبل الميلاد: وهي من بداية الحمل حتى الميلاد.
2) مراحــــل الطفولـــة: من الميلاد حتى 12سنة.
3) مراحـــــل المراهقــة: من 12حتى 21سنة.
4) مراحـــــل الرشـــــد: من 21حتى 60سنة.
5) مراحـل الشيخوخــة: من 60حتى الوفاة.
1) مراحل ما قبل الميلاد:
 قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين, ثم جعلناه نطفة في قرار مكين, ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) صدق الله العظيم
مميزات مرحلة ما قبل الميلاد:
o السرعة في النمو فتتحول البويضة خلال هذه المرحلة إلى كائن بشري مكتمل.
o تغير النسب بين أجزاء الجسم. ففي الشهر الثاني يساوي الرأس البدن ثم يأخذ في الصغر فيكون مساو للثلث في الشهر الخامس ويبلغ الربع عند الميلاد.
o زيادة التمايز أو التخصيص حيث يبلغ أوجه في مراحل الحمل وتتميز وتنقسم أجزاء البويضة الملقحة وتتطور بسرعة إلى أجهزة وأعضاء.
2) مراحل الطفولة:
وتبدأ بالميلاد حتى الثانية عشر من عمر الفرد.
وتنقســـم إلــى:
أ) مرحلة الرضاعة والمهد:
وتبدأ بالميلاد حتى نهاية السنة الثانية ويعتمد فيها الطفل على أمه في الغذاء والحماية والحنان والرعاية وتعرف بالطفولة المبكرة.
*وتتسم بالآتي:
1) انحصار حاجات الوليد في البداية على التغذية والعناية والحب.
2) بنمو الوليد تتطور قدراته الجسمية والعضلية ويزداد حجمه وطوله ووزنه. وتنمو قدراته على الإدراك والتمييز. ويبدأ بالمناغاة, وإصدار الأصوات, التبسم والضحك والبكاء ويصير أقل عشوائية من ذي قبل.
3) مع اقتراب نهاية العام الأول يستطيع بعض الأطفال الوقوف والمشي وتقليد الأصوات والكلمات, ويبدأ النمو الاجتماعي, والحضور لشخصية الطفل ويتأثر كل ذلك بالبيئة, والوراثة.
4) عقلياً لا يدرك الوليد شيئاً وبنموه يبدأ يميز بين الأصوات. ويبدأ بالتركيز في الرؤية وتتطور ردود أفعاله بنموه عقلياً فيبتسم حينما يبتسم له أحد. ويبكي حينما يتضايق أو يشعر بالخوف أو الخطر أو الألم. وبنهاية العام الأول وحتى نهاية العام الثاني يستطيع اكتساب مفردات لغوية. وتعلم بعض العموميات كأسماء الأشياء. وأصوات الحيوانات. والعد العشوائي. ويختلف الأفراد في مقدرتهم على الاستيعاب والتعلم.
ب) مرحلة الطفولة المتوسطة:
وتمتد من نهاية العام الثاني حتى العام الخامس وتسمى مرحلة ما قبل المدرسة أو مرحلة الروضة وينمو الفرد في هذه المرحلة بصورة ملموسة.
*وتتسم هذه المرحلة بالآتي:
1) ينمو الطول والوزن ببطء نسبياً ويستمر النمو العضلي بمعدل سريع فتتطور قدرة الفرد على الجري, التحكم في الحركة التي تتسم بالنشاط. إتقان بعض المهارات الحركة كالقفز والتسلق واللعب بالصلصال والرسم. ويتأثر ذلك بنموه عقلياً ومستوى ذكائه وصحته.
2) من الناحية المعرفية والعقلية يتطور الفرد كثيراً في هذه المرحلة, وينمو إدراكه عبر طرح الأسئلة والقياس والمقارنة والتشبيه, فتتطور لغته وتفكيره ويستطيع حل المشكلات البسيطة عبر اللعب. ويدرك العلاقات بين الأشياء والفك والتركيب.
3) يتطور خيال الطفل بشكل كبير ويبدأ بالحديث عن أشياء يفكر بها هو عصم الآباء أن أبنائهم يكذبون وذلك مجرد خيال خصب.
4) اجتماعياً يكون الطفل مُبادئ ومتمحور حول ذاته, ومنافس يعبر عن انفعالاته بحرية وقوة ومبالغة أحياناً خاصة في نوبات الغضب, ويتسم بعدم الاتزان الانفعالي, حيث يمكن أن يضحك بشدة عقب بكائه بثوان, ومن المهم ترك الأطفال يعبرون عن انفعالاتهم ومحاولة معرفة مشاعرهم وعدم قمعهم.
جـ) مرحلة الطفولة المتأخرة:
وتمتد من السادسة إلى الثانية عشر وهي مرحلة التعليم الأساسي.
* وتتميز بالصفات والخصائص الآتية:
1) جسمياً:
يكون النمو بطيئاً, وتقوى العظام, وتظهر الأسنان الدائمة بينما يكون حركياً أكثر مهارة وتمكناً بالتحكم في الحركات, ويصير لديه قدرات ومواهب كالحفظ والرسم والتميز عموماً.
2) معرفياً:
وعقلياً في إطار التنشئة والرعاية النفسية الجيدة تنمو قدرات الفرد بشكل سريع وجيد ويكون تفكيره منطقياً إلى حدً ما قائماً على المقارنة, الاستدلال والقياس بشكل واضح فيميز الألوان تماماً والأصوات والأشياء.
3) اجتماعياً وانفعاليا:
يكون أكثر تطوراً, ويميل للجماعة, تكوين الصداقات, يزداد التنافس, من الممكن أن يكون الذكور عدوانيين إلى حد ما ومتأثرين بالبيئة والتلفاز كنتاج للنشاط والحركة ويستطيع الفرد في هذه المرحلة التجاوب مع البيئة ويتحكم في انفعالات وتفهم ما يحدث ويقبل التوجيه والإرشاد.
3) مرحلة المراهقة:
(مبكرة من 12- 14سنة) (متوسطة من 15- 17سنة) (متأخرة من 18- 21سنة).
• والمراهقة هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الرشد وهي فترة حرجة في حياة الفرد تحتاج إلى عناية خاصة من الأسرة والمدرسة والمجتمع. ويصل فيها الفرد إلى غاية النضج وعبرها تتوازن قدراته واستعدادته مع تأثير البيئة والوراثة.
*مميزات مرحلة المراهقة:
أ) جسمياً:
تحدث طفرة في النمو حيث يتسارع نمو الفرد وطوله وحجمه أسرع من المرحلة السابقة وتنشط الهرمونات التي تظهر السمات الجنسية المميزة للذكر والأنثى ونتيجة ذلك التغيير وزيادة الهرمونات وسرعة النمو يميل المراهق والمراهقة للكسل والنوم وكثرة تناول الغذاء وقد تحدث اضطرابات هرمونية. يظهر معها حب الشباب بسبب نشاط الغدد الدهنية في الوجه وفي بداية المرحلة ينمو الجهاز الهضمي فجأة فيكون شكل الفرد غير معتاد عليه لذا ينطوي ويشعر بالخجل.
ب) نفسياً وانفعالياً:
نتيجة زيادة الهرمونات واضطرابها يكون الفرد المراهق حساساً أكثر وانفعالياً متقلب المزاج. يهتم بإيجاد ذاته وإثبات شخصيته ولو بالعناد والتمرد والتشدد في الرأي.
• ويرى العلماء ضرورة مراعاة هذه المرحلة الحرجة ومساعدة المربيين والأبوين للفرد على تخطيها عبر الأنشطة مثل اللعب والقراءة والاهتمام بالمواهب الرياضية.
ج) عقلياً ومعرفياً:
يكون إدراك الفرد في هذه المرحلة أكثر انتقاداً ويكون ذكاؤه أكثر حدة وتتبلور القيم الأخلاقية مع وصول الفرد إلى نهاية هذه المرحلة يكون قد تعلم التسامح والأخلاقيات العامة المتعلقة بالصدق والأمانة والعدالة والتعاون والمودة. وتحمل المسئولية كما تتضح لديه معاني القيم الوطنية والإنسانية وأهميتها وقد يكون مبالغ فيها ولكن الذين لا يتعرضون لتربية جيدة صحية قد ينحرفون ويتبدى لديهم العكس فتقل قيمة بعض القيم ويخرجون عن السواء النفسي.
* مـــثــــــال:
قد يغش المراهق ويبرر ذلك بغير حجة وقد يثور على القواعد السلوكية ويرتاد الأماكن الغير مقبولة اجتماعياً ويقوم ببعض السلوكيات التي لا تنسجم مع قيم المجتمع ويأتي هذا السلوك من باب إجبار الآخرين على الاعتراف بشخصيته.

أسئلة الكتاب المدرسي (مُجاب عنها)
س1/ عدد مراحل النمو, مع مقارنة مرحلتين منها.
ج1/ مراحل النمو هي:
1) مراحل ما قبل الميلاد: وهي من بداية الحمل حتى الميلاد.
2) مراحــــل الطفولـــة: من الميلاد حتى 12سنة.
3) مراحـــــل المراهقــة: من 12حتى 21 سنة.
4) مراحـــــل الرشـــــد: من 21حتى 60سنة.
5) مراحـل الشيخوخــة: من 60حتى الوفاة.
*مقارنة بين مراحل الطفولة ومرحلة المراهقة:
* مراحل الطفولة: وتبدأ بالميلاد وتستمر حتى الثانية عشر من عمر الفرد.
*وتنقسم إلى:
أ) مرحلة الرضاعة أو المهد. (الطفولة المبكرة).
ب) مرحلة الطفولة المتوسطة.
جـ) مرحلة الطفولة المتأخرة.
*مرحلة المراهقة:
وهي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الرشد وهي فترة حرجة في حياة الفرد تحتاج إلى عناية خاصة من كل المحيطين به (أسرة/ مدرسة/ مجتمع).
*وتنقسم إلى:
أ) مبكرة (من 12-14سنة). ب) متوسطة (15- 17سنة).
جـ ) متأخرة (من 18- 21سنة).
س2/ ما أهم الخصائص النمائية المعرفية العقلية للفرد في مرحلة المراهقة؟
ج2/ يكون الفرد وإدراكه في هذه المرحلة أكثر اتقاداً ويكون ذكاؤه أكثر حدة وتتبلور القيم والأخلاق ومع وصول الفرد إلى نهاية هذه المرحلة يكون قد تعلم التسامح والأخلاقيات العامة المتعلقة بالصدق والأمانة والعدالة والتعاون والمودة وتحمل المسئولية كما تظهر لدية معاني القيم الوطنية والإنسانية وأهميتها.
س3/ ضع علامة () أو () أمام العبارات التالية مع تصحيح الخطأ أن وجد:
ج3/
أ) يحدث النمو الأخلاقي عبر القدوة, وتدعيم القيم والمعايير الصحيحة. ()
ب) تنمو شخصية الفرد عبر التنشئة, وتشجيعه على التعبير. ()
جـ) الانحراف النفسي قد يحدث كالسرقة أو الكذب بسبب خلل في التربية. ()
د) قد يتأخر مستوى الفرد عقلياً بسبب سوء المعاملة, والتربية الخطأ. ()
التعليل: لأن التربية الخطأ وسوء المعاملة ليس من عوامل تأخر مستوى الفرد عقلياً بدليل أن هناك أشخاص يجدون معاملة سيئة وكذلك تربية خطأ إلا أنهم يتميزون بذكاء حاد وقدرات عقلية فذة.
هـ) يكون النمو الانفعالي والجسمي ثابت في جميع المراحل. ()
التعليل: لأنه في مرحلة ما قبل الميلاد تتغير النسب بين أجزاء الجسم ففي الشهر الثاني يساوي الرأس البدن والثلث في الخامس ويبلغ الربع عند الميلاد وفي مرحلة الطفولة المبكرة ينمو الوليد فتتطور قدراته الجسمية والعضلية ويزداد حجمه وطوله ووزنه أما عقلياً فلا يدرك الوليد شيئاً.
وفي مرحلة الطفولة المتوسطة يستمر النمو العضلي بمعدل سريع كما يتأثر عقله ومستوى ذكائه، وفي هذه المرحلة تتطور المعرفة العقلية كثيراً.
أما في مرحلة الطفولة المتأخرة فيكون نمو جسمه بطيئاً بينما تنمو قدرات الفرد العقلية بشكل سريع وجيد ومن الناحية الانفعالية يكون أكثر تطوراً ويستطيع التجاوب مع البيئة ويتحكم في انفعالاته ويتفهم ما يحدث ويقبل التوجيه والإرشاد.
أما في مرحلة المراهقة تحدث طفرة في النمو الجسمي. كذلك يكون إدراك الفرد في هذه المرحلة أكثر اتقاداً ويتعلم القيم والأخلاقيات الوطنية والإنسانية.
س4/ علل ما يأتي:
أ) يحتاج الفرد إلى تعامل خاص في مرحلة المراهقة.
ب) يتسم النمو الجسمي في مرحلة الطفولة المتوسطة بالبطء.
ج4/
أ) يحتاج الفرد إلى تعامل خاص في مرحلة المراهقة وذلك لحدوث الطفرة الشديدة في النمو الجسمي والعقلي والمعرفي والنفسي والتغيرات التي تطرأ على جسمه وطوله وحجمه وظهور السمات الجنسية المميزة لكل فرد كأنثى أو ذكر.
ب) يتسم النمو الجسمي في مرحلة الطفولة المتوسطة بالبطء وذلك للنمو العضلي بمعدل سريع فتتطور قدرة الفرد على الجري والتحكم في الحركة التي تتسم بالنشاط.
أسئلة يُجيب عنها الطالب بنفسه
س1/ هل تقسيم مراحل النمو واحد وثابت؟
س2/ قارن بين كل من :
أ) مرحلة المهد.
ب) مرحلة الطفولة المتأخرة.
س3/ هل يؤثر التدريب في النمو؟
س4/ ما مدى ارتباط النمو القيمي والأخلاقي بالبيئة والقدوة؟
س5/ أيهما أكثر تأثيراً في النمو البيئة أم الوراثة؟

الـدرس الثالــث
مظاهر النمو والعوامل المؤثرة فيه

 مظاهر النمو:
للنمو عدة مظاهر ومحددات نسبية من خلالها نستطيع تمييزه.
وتتمثل تلك المظاهر في الآتي:
1) النمو الجسمي:
وهو تغير وتطور في شكل الجسم وحجمه واكتمال نضج الأعضاء والأجهزة ويحدث في كل مراحل تطور الفرد ويختلف سرعة وبطء من مرحلة لأخرى.
2) النمو العقلي:
ويتمثل في كل القدرات العقلية المختلفة والاستعدادات كالإدراك والتذكر والنسيان والتخيل ويرتبط بكمال ونضج الجهاز العصبي.
3) النمو الانفعالي:
ويشمل ردود فعل الفرد, واستجاباته العاطفية, الضحك, الغضب والسرور والتوتر, القلق والخوف.
4) النمو الإجتماعي:
ويشمل تفاعل الفرد مع محيطه الاجتماعي في الأسرة والمدرسة والمجتمع عبر المراحل المختلفة, ويرتبط بالتنشئة الاجتماعية.
5) النمو اللغوي:
يتمثل في المفردات والمدخر اللغوي, وأسلوب التعبير لفظياً وتحريرياً أو حتى عبر الإشارة بالنسبة لذوي الحاجات الخاصة في المراحل المختلفة.
6) النمو الحركي:
ويتمثل في تطور الحركة لدى الفرد عبر المراحل النموية المختلفة.
7) النمو الحسي:
ويتجسد في نمو وتطور الحواس في مختلف المراحل النمائية بما في ذلك الشعور بالحاجات والرغبات كالجوع والنوم والألم.
النمو الجنسي:
ويشمل نمو الأعضاء الجنسية ونضجها لأداء وظائفها وأساليب السلوك الجنسي, والقيم المرتبطة به عبر المراحل المختلفة للنمو.
9) النمو الديني:
ويشمل القيم والأخلاق والأفكار والمعتقدات التي يكتسبها الفرد عبر التنشئة, والبيئة والمجتمع خاصة الأسرة, الأبوين كقدوة عبر مراحل النمو المتتالية.
 العوامل المؤثرة في النمو:
أولاً: الوراثــة
يقصد بالوراثة انتقال الصفات الوراثية (مادية ونفسية وعقلية من الوالدين إلى الأبناء عبر المورثات (الجينات) التي تحدد جنس الفرد ولونه وشكل الوجه وحجم الجسم وطوله وعرضه وتشمل الجوانب النفسية والانفعالية والعقلية وتلعب الوراثة دوراً أساسياً في نقل بعض الإعاقات والاضطرابات الجسدية والعقلية والنفسية كمرض المنغوليا.
ثانياً: البيئــة
وتشمل كل ما يحيط بالفرد مادياً ومعنوياً والبيئة الأولى التي يقع فيها الفرد هي رحم الأم ويتأثر فيها بنوع الغذاء الذي تتناوله الأم والمؤثرات التي قد تتعرض لها كأشعة اكس أو غيرها والعقاقير التي قد تتناول خطأ أو بغير وعي والمخدرات والكحول والقات والتدخين.
• كل ذلك يؤثر على بيئة الجنين ثم أن هناك عوامل بعد الولادة وتشمل كلاً من الآتي:
أ) الأسرة:
بمنزلها وعدد أفرادها ومستواها الاقتصادي وطرق تربيتها وتنشئتها وتعاملها مع الفرد.
ب) المدرسة:
كبيئة مادية واجتماعية بما فيها من معلمين, مناهج وطرق تنشئة وتربية.
ج) الزملاء (الأقران):
ويقصد بهم مجموعة الأصدقاء والأفراد المقربين من الفرد المؤثر فيه ضمن بيئته كأبناء الجيران والأقارب, وزملاء المدرسة ولهم أثر قوي خاصة فيما يتعلق بالنمو الحركي أثناء اللعب والنمو النفسي والاجتماعي والمعرفي من خلال تبادل الأفكار والمعلومات والآراء والقيم والأخلاق.
ثالثاً: الغذاء:
يعد أهم أحد العوامل المؤثرة في عملية النمو بكل أبعادها. فالعقل السليم في الجسم السليم. ونقص بعض الفيتامينات أو الأملاح قد يؤدي إلى الاضطرابات النفسية أو العصبية, ويؤثر على مستوى الذكاء وكذلك على الناحية الجسمية.
• فالإنسان كما يقال ابن الغذاء. فالتغذية المتوازنة تسهم في عملية النمو الطبيعية في جميع مراحل النمو المختلفة.
رابعاً: الغــدد
توجد عدد من الغدد في جسم الإنسان تفرز أو تساعد على إفراز الهرمونات المختلفة التي تسهم وتؤثر في عملية الاتزان والنمو وأي خلل في أي من الغدد يؤدي إلى اضطراب هرموني يؤثر سلبياً ويعيق النمو كما نلاحظ ذلك الأثر في مرض القزمية أو العملقة نتيجة اضطراب الغدة النخامية واختلال الافرازات الهرمونية يخل توازن الفرد نفسياً وجسمياً وعقلياً.
خامساً: النضج:
ويقصد به النمو بلوغ اكتمال وظائف القدرات والاستعدادات بشكل عام نفسياً وجسمياً وعقلياً واجتماعياً وفي كل مرحله من مراحل النمو يحدث طور من أطوار النضج وأحياناً قد ينضج الفرد نفسياً قبل نضوجه جسمياً والعكس. فقد يحدث أن يكتمل نمو طول وحجم ووزن فرد ما في سن معين بحيث يبدو جسمياً كرجل مكتمل الرجولة. أو أنثى بالغة النضج في حين قد يكون سنه صغير ويكون نفسياً أو عقلياً غير مكتمل بعد.
• وفي المستوى الطبيعي يكون هناك توافق إلى حد كبير بين النضج في معظم جوانب ومكونات الفرد بشكل عام, ويتأثر كغيره من مظاهر النمو بالعوامل الأخرى المؤثرة في النمو كالبيئة والوراثة والفروق الفردية ولا يمكن بحال من الأحوال تحديد نسب ثابتة لمدى تأثير أي عامل من العوامل السابقة الذكر في النمو فهي جميعاً تؤثر في النمو بشكل أو بآخر.
أسئلة الكتاب المدرسي (مُجاب عنها)
س1/ ما المقصود بمظاهر النمو؟ حددها باختصار.
ج1/ للنمو عدة مظاهر ومحددات نسبية من خلالها نستطيع تمييزه ومن خلال معرفة كل مرحلة نستطيع معرفة مظاهر النمو والعكس وهي كالآتي:
1)النمو الجسمي. 2) النمو العقلي. 3) النمو الانفعالي.
4) النمو الاجتماعي. 5) النمو اللغوي. 6) النمو الحركي.
7) النمو الحسي. النمو الجنسي. 9) النمو الديني.
س2/ كيف تؤثر البيئة (أسرة/مدرسة/أقران) في النمو؟ وفي أي جانب يؤثر كل عنصر أكثر؟
ج2/ تؤثر الأسرة في نمو الفرد بمنزلها وعدد أفرادها ومستواها الاقتصادي وتعاملها مع الفرد والخبرات التي يمر بها.
• كذلك تؤثر المدرسة كبيئة مادية واجتماعية بما فيها من معلمين, وطرق تنشئة وتربية.
• أما الزملاء أو الأقران ويقصد بهم مجموعة الأصدقاء والأفراد المقربين من الفرد المؤثر فيه ضمن بيئته كأبناء الجيران والأقارب, وزملاء المدرسة ولهم أثر قوي خاصة فيما يتعلق بالنمو الحركي.
• وأكثر العناصر تأثيراً هم الأقران خاصة فيما يتعلق بالنمو الحركي أثناء اللعب والنمو النفسي والاجتماعي والمعرفي إذ يتبادلون الأفكار والمعلومات والآراء والقيم والأخلاق ويؤثرون في بعضهم البعض.
س3/ ضع علامة خطأ () أو علامة صح () أمام العبارات التالية مع تصحيح الخطأ إن وجد:
ج3/
أ) ينمو الفرد انفعالياً في مرحلة الطفولة (المبكرة والمتوسطة والمتأخرة) فقط. ()
وذلك لأن نمو الفرد انفعالياً مستمر عبر المراحل المختلفة.
ب) مظاهر النمو صفات وخصائص تحدد حدوث عملية النمو. ()
ج) يؤثر الأقران في النمو المعرفي, الانفعالي, والاجتماعي لدى الفرد. ()
د) يتوقف النمو الأخلاقي والقيمي عند بلوغ الفرد مرحلة الرشد. ()
لايمكن للنمو الأخلاقي والقيمي أن يتوقف عبر مراحل النمو المتتالية إلا مع الوفاة.
هـ) تؤثر الوراثة في الجوانب الجسمية في النمو. ()
و) سوء التغذية أحد العوامل البيئية المؤثرة في النمو. ()
ز)يمكن للفرد النضج عبر التدريب. ()
لا يمكن لأن التدريب لا يعجل بحدوث عملية النضج لأن هناك عوامل أخرى (كالوراثة, البيئة, الفروق الفردية) تؤثر في عملية النضج.
ل) لايوجد معيار محدد للنمو في أي جانب أو مظهر من مظاهر النمو. ()
م) لا علاقة بين مظاهر النمو والعوامل المؤثرة فيه. ()
يتأثر الفرد كغيره بمظاهر النمو بالعوامل المؤثرة في النمو (كالبيئة/ الوراثة/الفروق الفردية/الغدد/الهرمونات........الخ).
س4/ علل مايلي:
ج4/
أ) يعد الغذاء عاملاً مؤثراً في النمو.
التعليل: يعد الغذاء عاملاً مؤثراً في النمو/ نعم وذلك لأن سوء التغذية له دور هام وأساسي في عملية النمو بالسلب وهو أحد أهم العوامل المؤثرة في النمو بكل أبعادها (فالعقل السليم في الجسم السليم) ونقص بعض الفيتامينات أو الأملاح قد يؤدي إلى اضطراب نفسي أو عصبي ويؤثر على مستوى الذكاء ناهيك عن الناحية الجسمية (فالإنسان ابن الغذاء) فالتغذية المتوازنة تسهم بشكل كبير في عملية النمو الطبيعية في جميع مراحله المختلفة.
ب)لا يعجل التدريب بحدوث عملية النضج.
التعليل: لا يعجل التدريب بحدوث عملية النضج/ نعم وإلا كان كل الآباء والأمهات قاموا بتدريب أولادهم عقب الولادة مباشرة فهناك أشياء أخرى وعوامل أخرى تؤثر في عملية النمو كالغذاء والبيئة والمناخ ودرجات حرارة الجو والغدد ومدى إفرازها للهرمونات والوراثة........الخ.
ج) يرتبط النمو القيمي والأخلاقي بالبيئة والقدوة.
التعليل: وذلك من خلال غرس القيم النبيلة والأخلاق الدينية كالتسامح والصدق والأمانة وحب الوطن والتعاون والمودة وتحمل المسئولية وذلك من خلال الآباء والمعلمين والمربيين حتى لا يقع فريسة للانحراف بأشكاله.
أسئلة يُجيب عنها الطالب بنفسه
س1/ وضح دور كل من (الأسرة/ المدرسة/ الأقران) في عملية النمو.
س2/ بين أثر الوراثة في النمو.
س3/ ما مظاهر النمو التي تتوقف؟ وفي أي مرحلة؟
س4/ ما مظاهر النمو التي تستمر حتى نهاية حياة الفرد؟
س5/ قارن بين كل من: أ) النمو الجسمي. ب) النمو العقلي. ج) النمو الديني.
س6/ ما هو تأثير الغذاء على عملية النمو؟
س7/ ما أنواع الغدد وأنواعها؟